Back to top
14 فِبرايِر / شباط 2025

مصر: نداء عاجل لتحقيق العدالة لعلاء عبد الفتاح والتضامن مع الدكتورة ليلى سويف

تعرب فرونت لاين ديفندرز عن قلقها العميق إزاء الاحتجاز المطول للمدافع عن حقوق الإنسان علاء عبد الفتاح وتتضامن تضامنًا ثابتًا مع والدته الدكتورة ليلى سويف في إضرابها عن الطعام، الذي بدأته في 30 سبتمبر 2024، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

علاء عبد الفتاح هو مدافع عن حقوق الإنسان وكاتب ومطور برامج مصري كان شخصية رئيسية في الحركة الثورية المصرية. وهو معروف بدفاعه عن حرية التعبير والعدالة الاجتماعية، وقد اكتسب شهرة خلال ثورة 2011. واجه علاء عبد الفتاح السجن المتكرر بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان. تم اعتقاله في عام 2019 بموجب القضية رقم 1356 لسنة 2019، بتهمة نشر أخبار كاذبة وحُكم عليه لاحقًا لمشاركته منشورًا عن وفاة سجين تحت التعذيب. وعلى الرغم من إكماله خمس سنوات في الاحتجاز، مدّدت السلطات عقوبته حتى عام 2027. في عام 2024، حصل على جائزة بان التي صنفته كاتباً للشجاعة.

علاء عبد الفتاح هو شخصية محورية في الحركة الثورية المصرية، حيث دافع عن حرية التعبير والعدالة الاجتماعية قبل وبعد ثورة 2011. وعلى الرغم من بلوغه نهاية عقوبته البالغة خمس سنوات في سبتمبر/أيلول 2024، فقد عدّلت السلطات المصرية بشكل غير صحيح فترة التنفيذ، وحددت تاريخ بدء التنفيذ الرسمي في 3 يناير/كانون الثاني 2022، وبالتالي تمديد سجنه غير العادل حتى عام 2027. وقد ندّد محاميه المدافع عن حقوق الإنسان خالد علي بهذا القرار التعسفي.

إن قضية علاء عبد الفتاح هي رمز للحملة الواسعة النطاق التي تشنها مصر على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وغيرهم ممن يمارسون المعارضة. وهو ينتمي إلى عائلة من الناشطين القدامى، فقد كان والده الراحل أحمد سيف الإسلام محامياً مشهوراً في مجال حقوق الإنسان، بينما لعبت والدته الدكتورة ليلى سويف وشقيقاته منى وسناء سيف أدواراً رئيسية في حركة حقوق الإنسان في مصر. وخلال فترة اعتقاله، عانى علاء عبد الفتاح من أعمال انتقامية شديدة.

الدكتورة ليلى سويف، الحقوقية البارزة وأستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة، مدافعة ثابتة في مناصرة ابنها وفي النضال الأوسع من أجل العدالة في مصر. إن إضرابها عن الطعام، الذي انضم إليه الصحفي الأسترالي بيتر جريست من بين آخرين، هو الأحدث في سلسلة طويلة من الاحتجاجات ضد سجن علاء عبد الفتاح غير القانوني. في سبتمبر 2024، بعد تعديل تاريخ إطلاق سراحه المقرر بشكل غير صحيح، نقلت ليلى سويف حملتها إلى وزارة الخارجية البريطانية في وستمنستر، حيث حددت كل يوم من أيام احتجاز ابنها بالطباشير خارج 10 داونينج ستريت. يصادف اليوم اليوم 138 من الإضراب الكامل عن الطعام للدكتورة ليلى سويف، مما أثار مخاوف جدية بشأن صحتها وخطورة وضعها.

يعكس استمرار احتجاز علاء عبد الفتاح واحتجاج الدكتورة ليلى سويف الحاسم ضد سجن ابنها لفترة طويلة الاستهداف المنهجي للمدافعين/ات عن حقوق الإنسان في مصر. في أواخر عام 2024، تقدمت أسرته بطلب عفو رئاسي، بدعم من سياسيين بارزين، في حين تستمر حملات التضامن معه داخل البلاد وخارجها.

تدعو فرونت لاين ديفندرز إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن علاء عبد الفتاح وتحث السلطات المصرية على وقف اضطهاد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.