Back to top

عبد الكريم مبيركات

مدافع عن حقوق الإنسان ,صحفيّ

عبد الكريم مبيركات هو صحفي ومدافع عن حقوق الإنسان من مدينة العيون في الصّحراء الغربيّة. في عام 2011، تم اختياره رئيسًا لتنسيقية فوس بوكراع لضحايا الانسحاب الإسباني، التي تعنى بحقوق عائلات العمال المتضررين من ملف حقوقي نقابي يعود لفترة الاستعمار الإسباني وما بعده. هؤلاء العمال وأسرهم لم يحصلوا على عدالة انتقالية، حيث تخلت عنهم إسبانيا وانتزعت المغرب حقوقهم، مما أدى إلى تشريد واعتقال العديد منهم. ولا يزال هذا الملف مفتوحًا حتى اليوم.

خلال عمله في التنسيقية، قاد العديد من الحوارات مع السلطات المغربية في مدن مثل العيون والرباط والدار البيضاء للدفاع عن مطالبها. وبسبب تفاعله المستمر مع الإعلاميين أثناء نضاله الحقوقي، لاحظ ضعفًا في أداء بعضهم وساعدهم على تطوير مهاراتهم، مما دفعه لاحقًا إلى دخول مجال الصحافة.

بدأ العمل الصحفي عام 2016، وأسس إطارًا إعلاميًا باسم "المنصة الصحراوية 12-أكتوبر للإعلام والتواصل". من هنا، جمع بين العمل الصحفي والنقابي الحقوقي، خاصة مع تزايد الانتهاكات. آمن بأن العملين يكملان بعضهما، مما دفعه لمواصلة الجمع بينهما.

تعرّض عبد الكريم مبريكات إلى جملة من الانتهاكات بسبب نشاطه الإعلامي والحقوقي-النّقابي تسبّبت في أضرار صحيّة عديدة وفي التّضييق عليه اقتصاديّا واجتماعيّا، كما هو الحال مع جلّ المدافعين والمدافعات الصحراويّين.

على الرغم من المفاوضات الجارية بين السلطات المغربية وجبهة البوليساريو، إلا أن قضية الصحراء الغربية لاتزال بدون حل. بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (MINURSO)، والتي تشكّلت في عام 1991، تم تمديد مهمتها ولكنها لا تزال بدون عناصر رصد في مجال حقوق الإنسان. إن صراع تقرير المصير أدى إلى توترات سياسية وأمنية عميقة في كافة مناطق الصحراء وأثّر على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك عمل المدافعين عن حقوق الإنسان

وظل المدافعون الصحراويون عُرضةً للترهيب والمضايقة والاستجواب والاعتقال والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والمحاكمات الجائرة